الأحد، 22 مايو 2011

حساء أمي

في فوضى الاعتراكات
كانت أمي تغسل همي
وتقرض أظفاري وتهدهد جنوني
استيقظ الجوع في معدتي
قامت تعد لي حساء النصيحه
وضعت فيه مقدارا من الحب والدعاء
وقالت يابني اركب معنا
نسكن الارض سجودا دامعا
خشيه ترجو رحمه تغسل الذنوب
وإن تتوب يابني فكل فعل قد تلقفه الغروب
يابني اركب معنا فانت لا تجهل
كيف تتقلب القلوب
يابني لا تركب غفلتك
يابني انما نجم الشمال نهتدي به أيضاً للجنوب
وحال بيننا الرحيل
فكنت من الغائبين
رحلت كثيرا الى حيث اجهل
ومن حيث اجهل رحلت كثيرا
امتطي جهلا يمتطي جهل
أصارع واصارع
وفي فم عقلي
حساء أمي
لا زال ساخنا بالصدق

الأربعاء، 4 مايو 2011

خديعه التين

تتبع الصوت القادم من داخلك .. سيقودك دون توقف حيث تنحدر الحافه نحو الطريق .. إنتبه لبعض الصخور المتساقطه .. تتبعها نحو الأسفل .. الصخره الاخيره في الوادي أحفظها جيدا .. جميع الصخور المتهاويه سترتطم بها .. أنظر إليها بتمعن أكثر .. إقرأ المشهد حول الصخره المنشوده .. لا تستعجل المسير نحوها .. استوعب المسافات الفاصله بينها وبين شجره التين .. لاحظ الغصن المنحني يشير للصخره .. عد للحذر من جديد .. تذكر أنك بين صخور ناتئه .. لتكن خطواتك ذكية وتوقع كل شي .. حجر ساقط أشياء غير مألوفه ستبدو لك كخيال يجمع ويرمي ما يجمعه .. لا عليك أن تمسك عن يديه .. تقدم فقط وأنت ترفض أن يفلت الحذر بيد الأمان الخادع .. ولكن هل نسيت شكل الصخره .. ليكن عقلك عليها ونصف نظرك على الطريق .. المشهد الذي رأيته في الأعلى يتغير متى تغيرت المسافه .. لن تبدو لك الصخره كما رأيتها .. والآن حتى تصل الى هناك أريدك ان تنتظرني .. إن فعلت فانت مجنون وإن لم تفعل فأنت مجنون أيضاً .. ألم ترى لساني وسوس لك الخطى .. وتركك تتناسى أن تستمع للصوت القادم من داخلك .. أرايت كم من السهل تغلغل الأفكار دون ان نشعر بها.

هكذا قالت لي

الثلاثاء، 3 مايو 2011

مرجل الفرس

تذكرني جيدا
فالاسماء مستعاره
وأنا أفتقد صوت الاثاره
علني أمتطي المعنى عباره
وأجاهر بالدعاره
أنني اركع واسجد
وحين القحط في الأفكار أقبع في البعيد
لا أصلي الأستخاره
من يناكفني التجرد
من يريد أن يتقلد المجد الملوث بالقذاره
تذكرني جيدا فانا
وأنت وهؤلاء جمله لا تحتمل الاشاره
في زمان مطلق الحكم السليط
احتطبنا النشاره
منذ ان بات الجمع يتضاغون احتمالات الأصاله
لننتظر حتي يكتب التاريخ الصريح مقاله
وندون بارليف قصه هزليه
أمام ثورات البطاله

الأحد، 17 أبريل 2011

الكون الأول

اسكنيني ذاكره الآن
نبضا يتعرى من خطيئة النسيان
اسكنيني بيت شعر
الأجمل هو في قصيده انسان
اسكنيني كأس خمر
لا يسكر الروح ولكن
رائحته تعتقل النكران
اسكنيني كل ثانية
نشوى بأنتي
إلى عاصفه الأحضان
اسكنيني متجردا من كل شي
انتي فقط وخالقي الرحمن
اسكنيني فقد سكنتك
اشهر تسعا فما تاففت لحملي
حتى اكتملت انسان
أماه أيها الكون الاول
يحمل ثقل وجودي
وسديمه فيض حنان
أماه التي استقر أنا
​‏​‏​‏​‏​‏في أحشائها
اخرجت جسدي واكملت
تحمل حبي عهد الزمان
أماه تنفستها حياه لأنا
وتنفست حياة لأنا
وأنا اختص بوجودي المكان
أماه هل احبك حقا كما ينبغي
او قد انساني الحب الصادق تدافع الأسنان
أماه أنا انتي وانا جزء وانتي كل
وانا لا اعلم في الحقيقه من انتي
أماه أنا الساكن القديم
وانتي الوطن الجديد
والحب الصدق يا أماه هو انتي
أماه أنا راضع دم الحياه نفسا
وانتي النبض وانتي سرير الدفئ
وانا التحف الأحشاء
أحشاء انتي
أماه أنا اليقظ وقت غفوتك
وانتي لا تغفى احضانك وانا
في الرحم أركل مهدي
ومهدي انتي
أماه كم ايقظتك تتبسمين
وكأنه لا يؤلم يا أماه انتي
أماه ارايتي عجزي عن تجاوز البدايات
وكان عجزي يا أماه انتي
أماه انتي صنيعك انسان
وليس هذا الفعل يا أماه سوى لانتي
أماه هل من العقوق اذا ما اعتلى
ظل أنا ظلال انتي
لترحمني السماء وتقبض عمرا
وانا يا أماه اقبل أقدام انتي
أماه لا تتجرعي ألما يأم بانا
وانتي يا أماه تألمين لانا لأني
يا أماه جزء والكل يا أماه انتي
أماه رحلت دموعك في أنا
وانا رحلت في اشواق انتي
أماه لا اذاقتي الله فقد انتي
فكيف يعيش الجزء والكل يا أماه انتي
أماه لك كل خير فعلته وانا
يا أماه مدين ازلي
وانا الغريم والغارم الابدي
يا أماه هو انتي

الجمعة، 11 فبراير 2011

حكايه

أعانق أقصى الحكايه
وأنتي حكايه
بل ألف حكايه
أستجير بها حينما
تلتهمني الوشايه
ألستِ الكفايه
ألستِ البدايه
ألستُ اصارع كي تكوني النهايه
وقد هام قلبي
وشاع صمتي
ونفقت بين أحضاني الحكايه

بأي ذنب نفقت
بأي ذنب وئدت
أ ي رف دون سقف
يرتدي كفن الغبار
قد تروادنا شكوك الأسئله
في قناعات الاجابه
إنما لن تخامرنا شكوك الأفئده
في شعور الاستجابه

دعيني إذن أشق صدر السؤال
وأنفث في دمه أي شيء
سوى ان يكون سؤال
دعيني أبرر أن الغوايات
أقل أثما عندما نسلخ منها
قشور النفايات
أنتي أكثر الجنايات
وأقل الأستعارات
دون سؤال

أنا إبن ضمير الأنا
تنسج أهدابي خيوط السنا
وفي لحظه صمت
كان أنا قد فنى
كنت بارودا في قاعه عطر
أكتسى الصوت شعر
وأنا بين سكون نبض قلبك
أستقر
ربما فسقا ولكني بشر

الأربعاء، 2 فبراير 2011

الألوان المذكره

أستأثرت الذكور في عالم الحيوان الألوان والجمال والحجم الأكبر
الأناث كان لونها باهتا كثيراً مقارنه بالذكور
يعمل هذا الأختلاف على حمايه الجيل الجديد من خلال توفير أدوات التخفي للأنثى ودائما ما يكون الذكر هو الضحيه لهجوم الحيوانات المفترسه والجمال هو سبب قصر حياة الذكور والجهد الأكبر يقع على عاتقها في توفير المؤن والحمايه
في عالم الأنسان أنتقضت هذة النظريه وضعفت الفكره التي تقبع خلف وجود الذكر يقبع أكثرهم في أماكن أخرى بعيدا عن عش الزوجيه والأبناء وأستمالته الرغبه في تحقيق سعادته الشخصيه الأنثى لها نصيب من الأهمال الذي يتعلق بهذا العش المتهالك شعوريا
أجد أن بعض أعشاش بني الأنسان يجب أن يستوطنها البوم فقد أخترقها الجفاف وأستهلكتها وحده التربيه والاهتمام والرعايه وربما أبعد من هذا وهو الانزلاق خلف أنتهاء زمن الحب.

دمتم في حب ووجود بجانب الطرف الآخر.

الاثنين، 10 يناير 2011

فلسفه الزواج

أستوضح أن المعنى التعريفي لكلمة فلسفة هي الحكمة أو البحث عن الحكمة
التساؤل هو هل الزواج ضروره ملحه؟
أم فعل مرتبط بالإراده والرغبه؟
رفض فكره الزواج هل تعني تناقصاً في المكونات البشريه؟
أم هي حاله أستثنائية ( أي الزواج ) لا ترتقي للضرورات التي يتوجب ممارستها خلال الزمن الأنساني الفردي ( العمر )
صديق يؤمن أنها ضروره تحافظ على الجنس البشري من الانقراض كما قرأ عن فكرة الزواج
الرأي له ما يناقضه من حيث أن الفكره كفكره مجرده وخلال المعاشره الزوجيه كان الدافع الأساسي لها أرضاء الشبق الجنسي وهنا لا أقرر أننا مخلوقات كانت نتاج شهوه حيوانيه ولكن أحاول وضع صوره أكثر مقاربه لواقعيه الأنتاج البشري.
قله من يحدد طبيعه هذة المعاشره لأجل الأنتاج وقله من يعتني بهذا الناتج الثنائي وقله من يراقب وفق رؤيه ثنائيه هذا الناتج الأضافي
الفكره الرئيسيه التي حملها الدين الاسلامي كانت تقف على حدود الفرديه والتمتع وأحترام وتقدير هذة الرغبه في أطار مقدس حتى أنه أطار يلزم المرأه فترة حداد ولكنه لم يتجاهل أيضا الفكره الأنتاجيه التي تحمل النوع على الديمومه والأستمراريه وقد أتت الألفاظ القرآنيه كأرق تعبير عن تلك الحاله العميقه من الجمع بين مختلفين جنسيا واسريا لتكوين قاعده أجتماعيه جديده ترتكز على تحسين الصوره التي تم أطلاق مفهوم الزواج دينيا
قال الله تعالى ( فلما تغشاها ) ( حملت حملا خفيفا )
هنا تأتي فكره المفهوم الديني عن نظريه الزواج لا كما كان سابقا قبل الاسلام